النائب السابق الدكتور نزيه منصور
فجأة ومن دون مقدمات، نقلت وسائل الإعلام على اختلافها ووسائل التواصل خبر تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية- الإيرانية، وأكد ذلك وزير خارجية عمان الوسيط بين الطرفين والذي يملك كل المعطيات من الخبايا كونه الرسول بينهما في المفاوضات غير المباشرة ويحمل أسرارها وقد صرح: أن إيران متعاونة وإيجابية وتسعى لتحديد موعداً جديداً، وأضاف أن المحادثات لم تتطرق إلى الملف النووي...!
اللافت أن في الجولات، صرح كل من الفريقين عن تقدم في التفاوض وعلى أعلى المستويات، وبالأمس وضعت واشنطن عقوبات على العديد من الشركات والمؤسسات الإيرانية ذات الطابع الاستراتيجي في حياة الشعب الإيراني، وهذا القرار بحد ذاته يستنفر الحكومة الايرانية ويدفعها إلى فرملة المفاوضات لأن أي فريقين يرغبان بحل مشاكلهما عليهما الانطلاق بنوايا حسنة. وفقاً للمعلومات والتصاريح، أن الموضوع الوحيد والرئيسي هو الملف النووي الذي انسحب منه ترامب...!
ينهض مما تقدم، أن المفاوضات تسير على صوص ونقطة، وأن الثقة مفقودة خاصة في موضوع العقوبات على شركات ومؤسسات إيرانية ومحاولة الخروج عن الإطار المنوه عنه والمحدد حصراً بالملف النووي، والمستغرب أن هذا الملف لم يُبحث بعد ثلاث جولات مما يدعو إلى القلق وتراجع موجة التفاؤل السائدة، وهذا ما تهدف إليه حكومة العدو الممثلة بنتن ياهو...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً التأجيل سببه تقني أم سياسي؟
٢- لماذا وضعت واشنطن عقوبات على أشخاص معنويين وطبيعيين؟
٣- لماذا لم يُبحث الملف النووي حتى تاريخه؟
٤- ما دور الكيان في التفاوض وإفشاله؟